اخبار سريعة

السبت، 8 أكتوبر 2011

مفالة:زاهر – شوبير – الفلول – الإخوان !!


شهد الإسبوع الجاري واقعتين لافتتين للنظر ، تستحقان التوقف أمامها لأنهما يعبران عن الطريقة التي تدار بها الحالة المصرية بصفة عامة أو الواقع الرياضي بصفة خاصة ، ويؤكدان أن الحال الرياضي كما هو لم يتغير ، والتخوف من القادم الذي يقلق البعض .
فقد نجح نائب رئيس إتحاد كرة القدم السابق هاني أبوريدة ، من إنهاء الخلاف " الشخصي " بين رئيس الإتحاد سمير زاهر ، ونائبه الأسبق أحمد شوبير ، بداية الإسبوع الجاري ، الطريقة المصرية التقليدية السقيمة " بوس على راس أخوك " بعد فترة طويلة من الجفاء والخلافات ، وخرج الطرفين ليؤكدا إنه لا خلاف شخصي بينهما ، وهو أمر في حد ذاته غير صحيح .
الخلافات بين زاهر وشوبير ، شخصية بحته وليس لها علاقة بما قد يقال من إنها خلافات في وجهات النظر ، لأن خلافات الرأي لا تشتعل بالطريقة التي كانت موجودة قبل إنهاء الصراع – على الأقل بطريقة مؤقتة حاليا - إلا أن تراث الوسط الكروي يشير إلى أن المصالح حكمت الأن بإنهاء هذا الصراع ، وعندما تنتهي تلك المصالح أو تتضارب ستعود الخلافات من جديد .
اللغة التي يتحدث بها أغلب مقدمي البرامج الرياضية بأبعد ما تكون عن لغة الحوار ، بل إنها لغة أقرب إلى السوقية والنرجسية والجهل والنجومية التي أصبحت أحد أهم أمراض المتجمع المصري في الأونة الأخيرة ، فكل من يظهرون على شاشات التليفزيون باحثون عن نجومية زائفة ، حتى ولو على جثة القيم والأخلاق التي يتشدقون بها .
واقعة صلح زاهر – شوبير ، هى صورة مصغرة وبغيضة مما يحدث في الوسط الكروي بصفة خاصة ، والرياضي بصفة عامة ، لم يعد ممكنا السكوت عنها أو أمامها ، ولابد وأن تتغير هذه السياسة المؤسفة ، ولكن التغيير لن يحدث ما يحدث تغييرا في المجتمع المصري بشكل عام .
بداية التغير يجب أن تكون من الإعلام " الفاسد " الذي أفسد الحالة الرياضية ، كما أفسد رموز النظام السابق المجتمع كله ، وساعدهم في ذلك إعلام أكثر فسادا وسوءا ، فلم يعد مقبولا ظهور نفس الوجوه التي تغني وترد على نفسها ، ولا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ، فـ "مصر " ضجت وتعبت وأرهقت من هذه الوجوه وتلك الطريقة.
لا يوجد خلاف في الوسط الكروي تحديدا ، إلا على مسائل شخصية بحتة ، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب وغبي وأحمق ، لأن الناس لم تعد تصدقهم ، ففي إتحاد الكرة الكثير من الخلافات بسبب المصالح الذاتية ، لأنه لا يوجد خلاف في الرأي يعطي الحق في التلفظ بألفاظ يعف عنها لسان المحترمين .
في نادي الشمس سيطر الإخوان المسلمين وفول الحزب الوطني المنحل على مجلس الإدارة الجديد ، في الإنتخابات التي أقيمت يوم الخميس الماضي ، فأصبح على رأس النادي أحد أعضاء الحزب الوطني ومعه عدد غير قليل من جماعة الإخوان المسلمين ، في مؤشر غير مريح لما قد تكون عليه الحالة المصرية في الإنتخابات التشريعية المقبلة ، وهو الأمر الذي أقلق في وقت سابق العديد من التيارات السياسية .
نجاح مرشحي الإخوان المسلمين والحزب الوطني يؤكد التنسيق بينهما من أجل المصالح ، وهو أمر معروف في عالم السياسة ، وهو ما يجب أن يلفت نظر بقية التيارات السياسية ، حيث أن تجارب جماعة الإخوان تؤكد أن مصالحهم فوق كل إعتبار ، ولا يمانعون من التحالف مع أي جهة طالما ستحقق مصالحهم ، وفلول الحزب الوطني لديهم نفس القناعة في ظل محاولة الجميع تهميشهم وإبعادهم عن الصورة بعد كل الخراب الذي فعله الحزب بمصر على مدار سنوات طويلة ، وبالتالي فهم مستعدون للتحالف مع أي فصيل لمحاولة إستعادة جزء من قوتهم .
نقطة أخيرة:
في حال تفعيل قانون " الغدر " فهل سيطبق على القيادات والشخصيات الرياضية ؟ نتمنى ذلك لأنه سيبعد وجوه عديدة أفسدت الحياة الرياضية والإعلامية !!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: