تكشف مقارنة بين تصنيف منتخبي مصر وجنوب إفريقيا في السنوات الأربع الأخيرة عن تنازل الفراعنة عن تفوق كاسح على الأولاد حتى أن فارق 77 مركزا أصبح مركزين فقط مع حلول مواجهة القاهرة بينهما.
وتبدأ المقارنة من تصنيف يونيو 2007 حينما كانت مصر تحتل المقعد الـ39 فيما حلت جنوب إفريقيا في المقعد الـ57 وبدأ منذ ذلك الحين صعود نجم أبناء حسن شحاتة على حساب نظرائهم.
ففي الشهر نفسه من العام التالي 2008، وصلت مصر إلى المركز الـ23 فيما تراجعت جنوب إفريقيا حتى المركز 68 بسبب حفاظ رفاق القائد أحمد حسن على لقب الأمم الإفريقية في غانا، عقب انتزاعه قبل عامين في القاهرة.
واتسع الفارق بنهاية العام نفسه، الذي أنهته مصر في البقعة 16 فيما واصل منتخب جنوب إفريقيا تراجعه العالمي ليصنف رقم 76 على العالم.
وتعرض منتخب مصر لانتكاسة في يونيو 2009 حينما وصل ترتيبه إلى 40 فيما ظل جنوب إفريقيا في السبعينات، وهي الفترة التي خسر فيها الفراعنة من الجزائر في تصفيات كأس العالم وشارك فيها الفريق بكأس القارات.
الفارق الأكبر، والذي مثل قمة اكتساح مصر للتصنيف في مقابل متصدري مجموعة التصفيات الحالية، جاء في أبريل 2010 حينما جاءت مصر 13 بينما وصل الأولاد إلى المركز الـ90.
وجاءت القفزة بعد حصول مصر على لقب إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في أنجولا فيما فشلت جنوب إفريقيا في التأهل للبطولة من الأساس.
وبدأ تراجع المنتخب المصري وصعود جنوب إفريقيا منذ ذلك الحين، بفشل مصر في بلوغ كأس العالم 2010 واشتراك جنوب إفريقيا البلد المنظم فيها.
مصر وصلت المركز الـ33 في فبراير 2011 وهو نفس الشهر الذي بلغت فيه جنوب إفريقيا المركز 47.
وزاد تراجع مصر وصاحبه زيادة تقدم جنوب إفريقيا، ليبلغ الفارق مقعدين فقط، قبل مباراة تصفيات أمم إفريقيا 2012 في القاهرة.
وتحل مصر قبل مواجهة الليلة في المرتبة الـ36 فيما تدخل جنوب إفريقيا المباراة في المرتبة 38.
