اخبار سريعة

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

العميد .. "مستر هايد" الكرة المصرية

كتبها:اندرو نعيم
لم يكن الأديب الأسكتلندي العالمي روبرت لويس ستيفنسون ليجد أفضل من حسام حسن المدير الفني للزمالك ليكون بطل روايته الشهيرة "دكتور جيكل ومستر هايد".
ولمن لا يعلم مضمون الراوية فهي باختصار نشرت في لندن عام 1886 وتناولت الصراع بين الخير والشر داخل الأنسان.
فما فعله العميد – كونه مازال محافظا على إنجازه كأول لاعب مصري ينال لقب عميد لاعبي العالم – في القمة 107 لا يمكن تقبله في الوسط الرياضي مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها.
فهداف الكرة المصرية عبر تاريخها لم يتعلم من المواقف الكثيرة التي تسبب في إشعالها واضعا مصلحة مصر في وقت تمر خلاله بفترة عصيبة خلف ظهره.
الجانب الطيب في شخصية حسام حسن يتمثل في الحماس والقدرات الفنية الواجب الاعتراف بها خاصة بعد أن نجح فيما فشل فيه مدربين وصلت رواتبهم لملايين الدولارات رغم الإمكانيات الفقيرة والظروف الكفيلة بهدم أي فريق.
فإعادة الزمالك من المركز الـ13 للمنافسة على لقب الدوري الممتاز بل والتصدر طيلة 25 أسبوع في موسم واحد فقط رغم القائمة غير القوية والظروف المالية الصعبة هو إنجاز يستحق التقدير.
ولكن، يصر دائما العميد على تشويه صورته وإظهار جانبه السيئ بارتكابه أفعال لا تليق بمكانته كمدرب لفريق من أكبر ثلاثة فرق في مصر.
فعلى العميد أن يعلم أنه كلما زادت القوة والمكانة ازدادت المسؤوليات والواجبات تجاه المجتمع ككل.
نعم، هناك تجاوزات تحدث ضده من جانب الجماهير ولكنني أكاد أجزم أنه لا يوجد مدير فني أو لاعب حول العالم لا يتعرض للسباب والتجاوزات في حقه.
وهو الأمر الذي يجب على العميد مقابلته برد فعل حكيم لأنه من المستحيل أن تتحكم في أفعال عشرات الألاف من الجماهير مختلفة الطبقات والمستوى الفكري والعلمي.
وعلى سبيل المثال، تعتمد كاريزما جوزيه مورينيو بشكل قوي على تصريحاته المثيرة للجدل دائما، ولكنه رغم ذلك لم يضع عقله بعقل الجماهير في أي مناسبة ما ساهم في اعتراف منافسيه بعبقريته التدريبية رغم عدم حبهم له.
ويتحمل الإعلام جزء مما وصل له العميد، فعدم انتقاده مهما فعل والتعامل معه بحرص يصل إلى الخوف أحيانا من جانب إعلاميي مصر جعله ينتقل لمرحلة جديدة من الانفلات تعتمد على الاعتداء على المدير الفني للمنافس.
ووفقا للائحة لجنة المسابقات واجه العميد عقوبة الإيقاف لشروعه في الاعتداء على مانويل جوزيه حتى لو كانت نيته سليمة أو كان متوجها للبرتغالي بغرض العتاب الخفيف.
في إنجلترا تعرض أليكس فيرجسون - عميد مدربي العالم – والمدير الفني لأكبر ناد إنجليزي للإيقاف لمجرد اعتراضه على التحكيم بشكل غير لائق، فما بالك بمحاولة الاعتداء على المدرب المنافس.
كاد العميد أن يتسبب في كارثة بإثارته لجماهير ولاعبين من المفترض أن يكون هو قدوة لهم، متسببا في واقعة حدثت للمرة الأولى في التاريخ حينما حاول لاعبو الزمالك اقتحام غرفة خلع ملابس الأهلي.
حسام حسن مشروع مدرب متميز للكرة المصرية، أخشى عليه من الجانب المظلم بداخله، ولذلك تقويمه ومعاقبته لن تكون بمثابة إيذاء له بل أنا واثق من أنه أمر سيفيده كثيرا مستقبلا.
ملحوظة أخيرة
لا امانع أن تتعمد الجماهير هز ثقة لاعب المنافس والهتاف ضده كون هذا سلاح مستخدم في كافة ملاعب العالم، ولكن أن تنال من شرف وعرض زوجة أو أم أمر قذر يحاسب الله عليه.
وأجزم أن متعب وشيكابالا سيتقبلان الإساءة لشخصهم على أن ينال جمهور الزمالك من زوجة الأول وتسب جماهير الأهلي أم الأخير .. وتذكروا عقوبة قذف المحصنات.

الدرع يقترب من الأهلي بأقدام لاعبي الزمالك

 بقلم:اندرو نعيم و اندرو اسعد

أيام ويعلن فريق الأهلي إحتفاظه بلقب الدوري العام للموسم السابع على التوالي ، بعدما جاء من بعيد ليخطف القمة التي إحتلها فريق الزمالك على مدار 14 إسبوعا ، إعتبارا من الجولة التاسعة وحتى الجولة الـ 25 ، ولم يكن أشد المتفائلين من القلعة الحمراء يتخيل السيناريو الذي حدث في الجولات الأخيرة ، بتراجع الزمالك الشديد وتقدم الأهلي الواضح .
رهانات جماهير ولاعبي الأهلي ، كان على عدم قدرة فريق الزمالك الإحتفاظ بتقدمه ، أكثر من رهانهم على الفريق الأحمر ، وكان هناك شعورا دفينا في نفوس لاعبي الأهلي وجهازهم الفني بأن لاعبي الزمالك سيفقدون النقاط تباعا في الدور الثاني ، وهو ما حدث بالفعل ، وصحت توقعات جماهير ولاعبي الأهلي .
الزمالك فرط في أسهل بطولة يمكن أن يحصل عليها ، خاصة بعد البداية المتناقضة بين الفريقين ، فالأهلي بدأ الموسم بشكل غير لائق ، على عكس فريق الزمالك الذي بدأ الموسم بشكل جيد ، مما منح جماهيره كثيرا من الثقة في إستعادة درع الدوري بعد غياب ستة مواسم متتالية .
لاشك أن فريق الزمالك إرتكب من الأخطاء ما يكفي لفقدان البطولة التي تحلم به جماهيره ، خاصة في الدور الثاني من البطولة ، فليس من المعقول أو المنطقي أن يفقد الزمللك نصف عدد نقاط مبارياته التي لعبها في الدور الثاني ، حيث لعب الزمالك في هذا الدور 12 مباراة بـ 36 نقطة ، لم يحقق منها سوى 18 نقطة فقط ، وهو أبلغ دليل على أن الزمالك إرتكب من الأخطاء ما يكفي لخسارة البطولة .
أكبر أخطاء الزمالك أن الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام حسن ، إختار لاعبين ليسوا على مستوى فريق يبحث عن بطولة ، وهو ما وضع الجهاز في موقف حرج خلال الموسم ، عندما فقد بعض لاعبيه الأساسيين ، كما أن الجهاز الفني إعتمد بشكل أساسي على شيكابالا بشكل كبير طوال الموسم ، فاذا غاب أو تعرض لرقابة عنيفة وصارمة تاه الزمالك ولم يجد من ينقذه من المواقف الصعبة .
المبررات التي ساقها حسام حسن ، لضياع فرصة الفوز بالدوري ليست مقنعة بالدرجة الكافية ، فلاعبي الزمالك غير فاقدين الخبرة كما قال على سبيل المثال ، فهناك عبد الواحد السيد وهاني سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي وشيكابالا وأحمد جعفر وحسن مصطفى ومحمد عبد الشافي ، وغيرهم من أصحاب الخبرة وهم تقريبا أغلب الأساسيين الذين إعتمد عليهم أغلب فترات الموسم .
ما يحسب لحسام حسن ، أنه أخرج لفريق الزمالك عدد من اللاعبين الشبان أمثال عمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق ، وهم لاعبين ينتظرهم مستقبل طيب ، بالإضافة إلى أنه عمل في ظل ظروف صعبة خاصة بالنادي نفسه ، إلا أن السبب المباشر لخسارة الزمالك فرصة الفوز بالدرع أنه لم يمتلك البديل الكفء ، وهو ما يجب أن يعترف به ويسعى لتصحيحه في المستقبل .
في المقابل كان فريق الأهلي واثقا بدرجة أكبر من فريق الزمالك ، وكان لعودة مانويل جوزيه ، لقيادة الفريق في الدور الثاني سحرا خاصا سواء للجماهير أو للاعبين ، فالطرفين – اللاعبين والجماهير- لديهم ثقة كبيرة في البرتغالي ، وكان عند حسن الظن به ، ونجح في إنتزاع بطولة كانت تبدو في البداية صعبة للفريق الأحمر .
بدا مانويل جوزيه ، واثقا في قدرات لاعبيه خاصة الكبار منهم ، حتى في ظل غياب محمد أبوتريكة ، وأعاد الفريق لنغمته الصحيحة التي فقدها في البداية ، ونجح في إستنهاض وإستفزاز قدرات لاعبيه ، وكان للعامل النفسي دورا كبيرا في إقتراب الأهلي من حصد اللقب السابع على التوالي ، وكل دوري وإنتو بخير .