اخبار سريعة

الخميس، 4 أغسطس 2011

بعد فشل محاولاته مع المستشار.. صقر يعلن تشكيل مجلس جديد للزمالك الأسبوع القادم

يعلن المجلس القومى للرياضة، تشكيل مجلس إدارة جديد للزمالك خلال الأسبوع القادم وقبل يوم الاثنين على أقصى تقدير، وقال مصدر داخل المجلس القومى لـ "اليوم السابع" ، إن المجلس الأبيض سيضم أسماء جديدة، مؤكدا على عدم الاستقرار على المرشحين، خصوصا أن البعض يعتزم عدم الانضمام للمجلس.

علم "اليوم السابع" أن المحاولات التى قام المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ، لإقناع المستشار جلال إبراهيم رئيس الزمالك من أجل العدول عن استقالته التى تقدم بها أمس باءت بالفشل فى ظل تمسك رئيس القلعة البيضاء بالاستقالة، نظرا للأوضاع غير المستقرة التى يشهدها النادى فى الفترة الحالية، والتى تسببت فى إصابته بالتعب والإرهاق.

رسالة الي كل زملكاوي

ناد يشتري هاني سعيد بعد تركه مجانا بأيام.. ياسر يطلب فسخ العقد.. الأهلي يضم سليمان ونجيب.. شحاتة يهدد بالرحيل.. عبد الله جورج يستقيل.. أحمد رفعت يقتحم اجتماع الإدارة.. جلال إبراهيم ينهار.. والصقر وقع استماراتين فقط ليتراجع إن لم يجد أملا في الزمالك!
فقدان ثقة هو التعبير المعبر عن شعور جماهير الزمالك في تصريحات رجال النادي الأبيض سواء من مدربين أو لاعبين أو أعضاء مجلس إدارة.
لا يوجد شيء مؤكد مع هذا النادي، فحين يعلن الزمالك عن ضم لاعب هذا ليس معناه بالضرورة أن تراه يلعب بالقميص الأبيض في الموسم المقبل. بدليل جدو وربما أحمد حسن.
وإذا أعلن عن اقترابه من التعاقد مع نجم فهذا ليس معناه بالضرورة أن الزمالك خاطب اللاعب أو إدارة ناديه أو حتى يملك المال اللازم للتفاوض في هذه الصفقة. بدليل أحمد فتحي ومحمد نجيب واللائحة تطول.
ثم هل تعلم أن راتب أحمد غانم سلطان أعلى من عمر جابر وحسين ياسر مجتمعين، بل ومن شيكابالا نفسه؟ هل تعلم أن قيمة عقد إبراهيم صلاح 450 الفا في الموسم بينما عاشور الأدهم يحصد مليون و200 الفا؟
لن أستفيض لأن قصة افتقاد الزمالك لإدارة جيدة سواء منتخبة أو معينة أو حتى مزورة ليست بالجديدة. وأعتقد أني أكتب مقالا سنويا بالمعنى نفسه عن القلعة البيضاء.
هذه المرة أبحث عن حلول مختلفة لقضيتين حيويتين في الزمالك يسعى المعلم لعلاجها: عقود اللاعبين ثم الصفقات المطلوبة لتكوين فريق يفوز ببطولة.. وسنأخذ من الأندية الأوروبية التجارب الناجحة لتطبيقها.
العقود
بحساب مجموع رواتب التشكيل الأساسي للزمالك في الموسم الماضي، تجد أن النادي تحمل 12 مليون و150 الف جنيه في السنة المنصرمة لدفع ثمن عقود لاعبيه.
لكن المثير هنا أن مجموع رواتب 11 بديلا - ومنهم ميدو وعمرو زكي وعودية وأبو كونيه وغيرهم - بلغ 18 مليون و500 الف جنيه في الموسم الماضي تحملتهم خزينة النادي!
هذا الخلل الواضح في هيكل رواتب الزمالك أدى إلى فشل في تأمين مستحقات لاعبيه، وعدم استفادة النادي من جزء كبير يصرف على لاعبين لا يمنحون الفريق شيئا، بل ويتسببون في إثارة حفيظة الأساسيين كذلك.
فلا عجب أن تجد عبد الشافي يشكو الزمالك وراتبه 750 الفا وحسين ياسر يطلب الرحيل لأن عقده بـ800 الف جنيه إذا وجدنا أنهما شاركا في أغلب مباريات الفريق، بينما يحصد محمد يونس مليون و200 الفا.
ولن أتعجب إذا حاول عمر جابر الرحيل العام المقبل لأن راتبه 200 الف جنيه سنويا في حين بديله أحمد سمير يتقاضى مليون و200 الفا وبديله الثاني غانم يجني الرقم نفسه، وصبري رحيل يحصد 350 الفا.
صحيح أني أتفهم مثلا أن إبراهيم صلاح حين انتقل من المنصورة كان هدفه اللعب للزمالك بأي تضحية، وارتضى برقم قليل عكس عاشور الأدهم الذي جاء البيت الأبيض نجما من المصري البورسعيدي.
لكن المشكلة هنا يتحملها طرفين، أولا أن مجلس إدارة الزمالك تخلى عن اسلوب الفئات في التعامل مع اللاعبين وحول الأمر إلى عرض وطلب وبات كل نجم هو وشطارته في المفاوضات مع النادي.
والأمر الثاني أن اللاعب ينظر تحت قدميه فقط، لا يرى مستقبله ولا يدرك أن الانتقال للأهلي أو الزمالك ربما ليس أخر ما يمكن الوصول إليه.
وتعالج بنود العقود الأوروبية للاعبين الواعدين ذلك، فيزيد راتبه بحسب نسبة مشاركاته في المباريات وعدد الأهداف التي يصنعها أو يسجلها أو عدد اللقاءات التي تنتهي وشباك فريقه نظيفة لو كان حارسا أو مدافعا.
 
اجتماع هذا الثلاثي يعيد الأمل للزمالك
ولو طبق الزمالك سياسة الفئات الثابتة التي تضع كل لاعب في موقعه الصحيح، وانتبه إبراهيم صلاح لبنود ترفع راتبه لو تألق، لما كان الآن عقده أضعف من عاشور الأدهم.
ثانيا: كيف يختار الزمالك صفقاته في موسم الانتقالات؟
سار الزمالك على نهج خاطئ في مواسم الانتقالات السابقة حين حاول توزيع ميزانية الصفقات على أكبر عدد من اللاعبين لسد العجز في "كل" المراكز الناقصة.
لكن الزمالك فاته أن صرف عشر جنيهات على صفقة واحدة يعني الحصول على نجم رائع، أما صرف عشر جنيهات على عشر صفقات يعني التعاقد مع عشرة لن يحققوا أي شيء لأنهم حرفيا مجرد سد خانة.
الزمالك في الصيف الماضي باع 14 لاعبا، وضم 12 اسما جديدا.. فماذا كانت النتيجة؟ ظل القوام نفسه يلعب أساسيا ولم يدخل إلا عدد قليل جدا من الصفقات في حسابات الأجهزة الفنية للفريق.
ويوفنتوس ارتكب الخطأ نفسه إذ باع 11 لاعبا في الصيف الماضي وضم 15، والنتيجة احتلال المركز السابع. بينما لو تعاقد مع نجم واحد سنويا منذ صعد للكالتشيو لامتلك 6 لاعبين عالميين في ثلاثة أعوام فقط.
ودعونا نأخذ تشيلسي في 2004 كمثال إذ أنه كان – مثل الزمالك حاليا - بعيدا عن منصات التتويج ولا يضارع مانشستر يونايتد أو أرسنال في المنافسة، حتى جاء جوزيه مورينيو.
وقتها أتم النادي الإنجليزي سبع صفقات، منها ثلاث غالية إذ ضم ديدييه دروجبا بـ24 مليون يورو وآريين روبن بـ12 مليون يورو وريكاردو كارفاليو بـ19 مليون يورو.
دروجبا وروبن وكارفاليو مع أعمدة الفريق المتمثلة في فرانك لامبارد وجون تيري جعلوا الفريق لا يحتاج في الموسم التالي إلا لصفقة واحدة بمقابل كبير كانت بقدوم مايكل إيسيين، وحافظ البلوز على اللقب أيضا.
لذلك يحتاج الزمالك للتركيز على مراكز لا غنى عن دعمها، ويستهدف لها نجوما بحجم أحمد حسن وحسني عبد ربه وأيمن حفني وعبد الله السعيد وهذه النوعية من اللاعبين، فإن نال مراده بدأ ينظر لباقي المراكز. لكن المهم ألا يشغل قائمته بست صفقات ضعيفة ولا يجد مالا بعد ذلك لضم نجم حقيقي يدعم الفريق حقا.
نأتي للنقطة التالية، كيف تنافس ملايين الأهلي؟
1) تجربة إنتر:
إنتر يعتمد ماليا على رجل واحد هو مالك النادي ورجل الأعمال الإيطالي الشهير ماسيمو موراتي، حين تزدهر أعماله يغدق بالمال على النيراتزوري والعكس صحيح.
وهذه الطريقة لم تكن عملية في بحث النادي عن لقب دوري أبطال أوروبا بعد أعوام طويلة شهدت خروج الفريق سنة تلو الأخرى من دور الـ16.
لذلك لجأ جوزيه مورينيو إلى سياسة جيدة لدعم خزينة ناديه بمال يكفي لشراء احتياجات الفريق، وباع أهم لاعب في النيراتزوري وقتها زلاتان إبراهيموفيتش.
وقتها اتهم جمهور إنتر إدارة النادي بعدم الجدية في المنافسة على البطولات لأن إبرا كان الملهم الوحيد، فكيف يتم التفريط فيه لبرشلونة.
لكن إنتر باع إبرا بـ60 مليون يورو، وضم خمسة نجوم بـ40 مليونا هم تياجو موتا ودييجو ميليتو ولوسيو وصامويل إيتو وجوران بانديف.. وفاز النادي بالثلاثية وتفوق على برسا نفسه في نصف النهائي.
 
والزمالك يملك أربعة لاعبين يمكنهم حل أزمة الفريق الأبيض، وبالترتيب هم شيكابالا ثم عمرو زكي يليهما حسين ياسر وميدو، وربما كان بيع أحدهم حلا ينقذ مشروع المعلم لو لم يجد النادي مخرجا لأزمته المالية.
2) تجربة ميلان:
البطولة بوسعها أن تغير الكثير من واقع الزمالك حاليا، ففوز الفريق الأبيض بالدوري سيفتح أمامه الباب لزيادة مصادر دخله بما لا يقاس سواء من عقود الرعاية أو غيرها.
وميلان اعتمد على هذه النظرية في حسابات صيف 2010: فلنجلب لاعبين دون أن ندفع ثمنهم مباشرة، ونراهن على الفوز ببطولة تدر أرباحا كبيرة للنادي، منها نسدد ما كان علينا في الصيف الماضي.
بحث ميلان عن أسماء قد ترضى أنديتها بفكرة التخلي عنهم دون مقابل مالي نقدي، ووجد النادي ضالته في إبرا لأنه دخل في خلاف مع مدرب برشلونة جوارديولا، وروبينيو لأنه كان في مشكلة مع مانشستر سيتي.
واتفق ميلان مع برشلونة على تسديد ثمن إبرا لكن على أقساط تبدأ من صيف 2011، والآمر نفسه حدث مع روبينيو، وهو ما تم بعدما توج الروسونيري بدرع الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 2004.
ويمكن للزمالك أن يقوم بتلك الفكرة بشكل مختلف، إذ يستطيع أن يعرض ثمانية قروش في لاعب ثمنه خمسة قروش، على أن يقوم بدفع القروش الثمانية بعد عام من الآن.
وإن لم يدفع الزمالك ما عليه من مال، كانت القروش الثلاثة هذه ثمن استعارة اللاعب لمدة موسم واحد، تماما مثلما فعل النادي الأبيض في صفقة الحارس الواعد جنش.
3) تجربة ريال مدريد
ربما هذه التجربة لم تثمر عن النجاح بعد، لكنها على الأقل أمدت النادي الملكي بعدد من اللاعبين المميزين الشباب القادرين على خدمة الميرنجي لسنوات طويلة.
سياسة ريال مدريد اختلفت في الصيف الماضي عن فكرة ضم النجوم فقط، إذ ركز الميرنجي على من تبقى لهم عاما واحدا في عقودهم مع أنديتهم.
هذه السياسة جعلت لاعبا العالم يعلم أنه سيصبح نجما رائعا مثل ميسوت أوزيل ينتقل لريال مدريد بعشرة ملايين فقط، وتكررالأمر مع سامي خضيرا ثم نوري شاهين هذا الصيف.
وهذه الفكرة يمكن تطبيقها في الدوري المصري بالنظر إلى أن الإسماعيلي لوحده يملك عددا لا حصر له من النجوم التي ينتهي ارتباطها مع الدراويش في العام المقبل أبرزهم عبد الله السعيد وسمير فرج.
طبعا هذه ليست دعوى لتفريغ الإسماعيلي من نجومه، بل مجرد مثال على الفكرة في حد ذاتها.
فكل هذه الأفكار أسرها لتأكيد معلومة يعلمها الجميع، إدارة الزمالك عاجزة عن وضع استراتيجية تضمن تحقيق طلبات المعلم المشروعة والتي أحييه على تمسكه بها وتأكيده على أنه لن يعمل من دونها.
الزمالك يحتاج إلى إدارة – بلا شيرين فوزي- تعرف كيف تخطط لنفسها وتضع أهدافا معقولة وتعمل عليها بشكل محترف، وهذه صفات لا يصعب العثور عليها بالمناسبة.. وقتها أكيد "هيكون فيه فايدة".