اخبار سريعة

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

الدرع يقترب من الأهلي بأقدام لاعبي الزمالك

 بقلم:اندرو نعيم و اندرو اسعد

أيام ويعلن فريق الأهلي إحتفاظه بلقب الدوري العام للموسم السابع على التوالي ، بعدما جاء من بعيد ليخطف القمة التي إحتلها فريق الزمالك على مدار 14 إسبوعا ، إعتبارا من الجولة التاسعة وحتى الجولة الـ 25 ، ولم يكن أشد المتفائلين من القلعة الحمراء يتخيل السيناريو الذي حدث في الجولات الأخيرة ، بتراجع الزمالك الشديد وتقدم الأهلي الواضح .
رهانات جماهير ولاعبي الأهلي ، كان على عدم قدرة فريق الزمالك الإحتفاظ بتقدمه ، أكثر من رهانهم على الفريق الأحمر ، وكان هناك شعورا دفينا في نفوس لاعبي الأهلي وجهازهم الفني بأن لاعبي الزمالك سيفقدون النقاط تباعا في الدور الثاني ، وهو ما حدث بالفعل ، وصحت توقعات جماهير ولاعبي الأهلي .
الزمالك فرط في أسهل بطولة يمكن أن يحصل عليها ، خاصة بعد البداية المتناقضة بين الفريقين ، فالأهلي بدأ الموسم بشكل غير لائق ، على عكس فريق الزمالك الذي بدأ الموسم بشكل جيد ، مما منح جماهيره كثيرا من الثقة في إستعادة درع الدوري بعد غياب ستة مواسم متتالية .
لاشك أن فريق الزمالك إرتكب من الأخطاء ما يكفي لفقدان البطولة التي تحلم به جماهيره ، خاصة في الدور الثاني من البطولة ، فليس من المعقول أو المنطقي أن يفقد الزمللك نصف عدد نقاط مبارياته التي لعبها في الدور الثاني ، حيث لعب الزمالك في هذا الدور 12 مباراة بـ 36 نقطة ، لم يحقق منها سوى 18 نقطة فقط ، وهو أبلغ دليل على أن الزمالك إرتكب من الأخطاء ما يكفي لخسارة البطولة .
أكبر أخطاء الزمالك أن الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام حسن ، إختار لاعبين ليسوا على مستوى فريق يبحث عن بطولة ، وهو ما وضع الجهاز في موقف حرج خلال الموسم ، عندما فقد بعض لاعبيه الأساسيين ، كما أن الجهاز الفني إعتمد بشكل أساسي على شيكابالا بشكل كبير طوال الموسم ، فاذا غاب أو تعرض لرقابة عنيفة وصارمة تاه الزمالك ولم يجد من ينقذه من المواقف الصعبة .
المبررات التي ساقها حسام حسن ، لضياع فرصة الفوز بالدوري ليست مقنعة بالدرجة الكافية ، فلاعبي الزمالك غير فاقدين الخبرة كما قال على سبيل المثال ، فهناك عبد الواحد السيد وهاني سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي وشيكابالا وأحمد جعفر وحسن مصطفى ومحمد عبد الشافي ، وغيرهم من أصحاب الخبرة وهم تقريبا أغلب الأساسيين الذين إعتمد عليهم أغلب فترات الموسم .
ما يحسب لحسام حسن ، أنه أخرج لفريق الزمالك عدد من اللاعبين الشبان أمثال عمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق ، وهم لاعبين ينتظرهم مستقبل طيب ، بالإضافة إلى أنه عمل في ظل ظروف صعبة خاصة بالنادي نفسه ، إلا أن السبب المباشر لخسارة الزمالك فرصة الفوز بالدرع أنه لم يمتلك البديل الكفء ، وهو ما يجب أن يعترف به ويسعى لتصحيحه في المستقبل .
في المقابل كان فريق الأهلي واثقا بدرجة أكبر من فريق الزمالك ، وكان لعودة مانويل جوزيه ، لقيادة الفريق في الدور الثاني سحرا خاصا سواء للجماهير أو للاعبين ، فالطرفين – اللاعبين والجماهير- لديهم ثقة كبيرة في البرتغالي ، وكان عند حسن الظن به ، ونجح في إنتزاع بطولة كانت تبدو في البداية صعبة للفريق الأحمر .
بدا مانويل جوزيه ، واثقا في قدرات لاعبيه خاصة الكبار منهم ، حتى في ظل غياب محمد أبوتريكة ، وأعاد الفريق لنغمته الصحيحة التي فقدها في البداية ، ونجح في إستنهاض وإستفزاز قدرات لاعبيه ، وكان للعامل النفسي دورا كبيرا في إقتراب الأهلي من حصد اللقب السابع على التوالي ، وكل دوري وإنتو بخير .

التعليقات
0 التعليقات