اخبار سريعة

الاثنين، 20 يونيو 2011

المعادلة الصعبة لبطل الدوري


في كل مكان أتواجد فيه لا يوجد سوى سؤال راحد فقط يسأله كل الرياضيين وهو من يفوز بالدوري المصري هذا الموسم؟؟؟؟؟ ودائما تكون إجابتي أن الدوري لن يحسم إلا في الأسبوع الأخير وهو التعليق الذي كتبته على حسابي الخاص علي الهوت ميل منذ الاسبوع السابع للدوري ولكني أري أن بطل الدوري سيكون الفريق الذي يستغل كل نقاط قوته ويتلافى بقدر الإمكان سلبياته.
وبداية أرجو ألا يستبعد المتابعين الإسماعيلي من الحسابات لأنه موجود بقوة في السباق ولكن نسب فوزه باللقب الذي حققه لآخر مرة في موسم 2001-2002 بعد صراع مرير مع الأهلي والزمالك قلت كثيرا بأقدام لاعبيه وليس بسبب التحكيم أو أي عنصر آخر كما يحاول المسؤولون بالنادي إيهام جماهيرهم الثائرة لأنني أري أن الأسماعيلي كان صاحب أقوى الفرص لولا خسارتيه المستحقتين أمام المقاولون العرب والجيش في مباراتين لم يكن يستحق فيهما حتى التعادل. لأذلك فإن بطل الدوري سينحصر من وجهة نظري بين ثلاثي القمة الزمالك والأهلي والإسماعيلي
وأرى أن بطل الدوري سيتحدد من خلال 4 عوامل هي العتاد الفني وقدرات المنافسين في المباريات الست المتبقية لكل فريق ومساندة الجمهور والقدرة على اللعب تحت ضغوط الفترة المتبقية من عمر المسابقة.
في العنصر الأول يتفوق الزمالك الأفضل بين الفرق الثلاثة في العتاد الفني وبخاصة أن كل مراكز الملعب يتوافر بها عدد من اللاعبين يفوق المنافسين بإستثناء قلب الدفاع الثاني الذي يلعب بجوار محمود فتح الله وهو أضعف نقاط الفريق ولذلك يبدو ضعف الدفاع مشكلة كبيرة للزمالك في طريقه للقب إذا لم يستطع تداركها ونشير هنا الى أن الزمالك كان من الممكن أن يتلقى المزيد من الأهداف في كل مباراة لعبها في الدور الثاني. ولكن مشكلة الزمالك الفنية هي إعتماده على مهارات شيكابالا لحسم الفوز وهو أمر قد يتأثر بدرجة رقابة اللاعب وبالتالي قد يفقد الفريق نحو 50% من قوته إذا نجحت رقابة هذا اللاعب.
ويأتي الإسماعيلي في المركز الثاني في هذا العنصر الفني ثم الأهلي الذي يأتي أخيراً لعدم ثبات تشكيله وعدم ثبات مستوى نجومه الاساسيين ولكنه يتمتع بعنصر فني آخر هو القدرة على خلق فرص التهديف وهو الأمر البارز بشكل كبير في المباريات الخمس الأخيرة ولكن أغلب هذه الفرص أهدرت لعدم وجود الهداف صاحب المستوى الثابت.
أما العنصر الثاني وهو المباريات المتبقية فيعتبر الأهلي صاحب المهمة الأصعب على عكس ما يعتقد الكثيرون لأن الزمالك لديه مباراتين خارج القاهرة بينما يلعب الأهلي كل مبارياته في القاهرة والسبب في هذا التقدير أن الأهلي هو الفريق الوحيد بين ثلاثي القمة الذي تتبقى له مواجهات مباشرة مع منافسيه الزمالك والاسماعيلي بينما سيلعب الفريقين الآخرين مبارة واحدة من المواجهات المباشرة وهذا النوع من المواجهات يوازي 6 نقاط لكل فريق وحتما سيستفيد منه الطرف الثالث.
أما العنصر الثالث فترجح فيه تماما كفة الأهلي لأن جماهير الأهلي هي الأقوى والأكثر وقوفا خلف فريقها بدون ضغوط وكم وجدت بعض أنصار الأهلي يؤكدون أنهم لن يحزنوا إذا فقد فريقهم الدوري بعد الظروف التي مر بها الفريق هذا الموسم. وهذا العنصر قد يبدو سلبيا للاسماعيلي الذي طالما وقع ضحية لتعصب جماهيره والضغوط التي يوقعها على لاعبيه ونفس الضغوط توقعها جماهير الزمالك التي تشعر بأنه آن الأوان ليفوز الفريق باللقب بعد سنوات الرمادة.
ويتفوق الأهلي أيضا في العنصر الرابع وهو القدرة على اللعب تحت مختلف الضغوط الفنية والنفسية وهي ظاهرة تاريخية تجعل الأهلي الأكثر سيطرة على الألقاب حتى وهو بعيد عن القمة في أكثر من نصف مواسم الدوري تاريخيا وهي ظاهرة تتوارثها الأجيال المختلفة للاعبين. وفي الزمالك يبدو هذا العنصر سلبيا لأن الفريق فقد العديد من النقاط عندما فقد اللاعبين التركيز بسبب الوقوع تحت الضغوط بمختلف أنواعها ونفس الحال للاسماعيلي الذي يحقق أفضل النتائج عندما يلعب بدون ضغوط.
وأخيرا من يفوز بالدوري طبقا لهذه المعادلة .... البطل أمامي على الورق الآن وسأعلنه طبقا لهذه المعادلة الاسبوع القادم.

التعليقات
4 التعليقات

4 التعليقات: